يدينون لأفكار الجماعة بالولاء والَّتِي بفضلها تمتع كثير منهم بالامتيازات ووصلوا لما هم عليه .. وكانوا يديرون الأوقاف الخاصة بالأقباط النصارى ويتحكمون في الأمور المالية الخاصة بدعم الكنيسة .. من رواتب ومصروفات لرعايا الكنيسة من رجال الدين وأتباعها الأقباط النصارى الفقراء والمحتاجين .. مارسوا الضغوط المالية وحدثت نزاعات بينهم تعدت أسوار الكنيسة .. وفسرت خارجها على أنها خلافات كنائسية خاصة بأمور إدارية ومالية .. وأحاطت تلك الخلافات تعتيم شديد على وجود أفكار تلك الجماعة ...
ولم يتزعزع الأنبا يوساب ولم يسلم لهم مقاليد حكم الكنيسة .. واعتبر تلك الضغوط المالية هو المنهج الشيطاني الذي يمارسه إبليس منذ الأزل لافتتان الناس والضغط عليهم بقبول مناهجه والانصياع لأوامره .. وزاده موقفهم وضغوطهم المادية على الإصرار على العمل بقوانين الكنيسة وحث أتباعها على العمل بمقولة (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان) .. وأن التبرعات والصدقات الَّتِي يدفها الأغنياء للفقراء هو واجب ديني وفريضة ربانية غير مشروطة ولا خاضعة للأهواء ولا وسيلة لأي ضغوط أو تقديم أي تنازلات دون أي وجه حق .. وحث أتباع الكنيسة على الصبر على تلك المحن والغمة الَّتِي ابتليت بها الكنيسة القبطية ..
واستمر على نهجه بمساعديه المخلصين لتعاليم كنيستهم في تطهير الكنائس والأديرة من أتباع تلك الجماعة المضللة .. غير مبالى بأي ضغوط .. وقام بسحب الاعتراف ببعض الأديرة الَّتِي تدار من قبل رهبان تأثروا بتلك الأفكار المنحرفة عن المسيحية .. ولم يكن هذا بالشيء الجديد فقد سبق وأصدر المجمع المقدس قرارا بسحب الاعتراف بدير مار مينا بمصر القديمة حين كان يقيم به في ذلك الوقت البابا كيرلس السادس مع تلاميذه وانتقالهم أحد أديرة وادي القلمون بجوار مدينة مغاغة بالمنيا وكان يسمي وقتها بالقمص (مينا المتوحد) وكان يقيم بالدير معلما لتلاميذه ومنهم الراهب (متَّى المِسكين) وسحب الاعتراف بالأديرة وأخرج منه الرهبان .. والبابا كيرلس السادس هو الذي سيأتي فيما بعد خلفا للبابا يوساب الثاني!!!!!!
وكان مع قيام ثورة يوليو أن ازداد الفكر المعادي للغرب .. وجندت أجهزة الدولة الإعلام بكل مؤسساته والمناهج التعليمية والخطب الثورية لترويج وترسيخ مفهوم العداء لكل ما هو غربي من مؤسسات وانتماءات وذيول استعمارية وأعوانهم من اليهود .. فكانت أزهى مراحل جماعة الأمة القبطية وفرصتهم الذهبية بكل مقايسها وإبعادها للعمل بمقولة (اطعن عدوك بعدو لكما) مستغلين عداء الحكومة المصرية للوجود الأجنبي ..
وهم بأفكارهم المنحرفة عن كنيستهم يكنون العداء للاثنين .. للحكومة وللأجانب .. الحكومة كدولة غالبيتها مسلمة وللأجانب بإرساليتهم وكنائسهم وأناجيلهم المختلفة .. وكذلك اليهود ألد أعداء الجماعة المسئولين عن صلب يسوع من