• ومن كهنة الكنيسة الحالية من كان لهم بصمات قوية في ترسيخ نفوذ كنيسة الأمة القبطية الحالية ولكن وجدوا أن تلك المهام والمسئوليات الَّتِي أسندت إليهم للقيام بها أبعدتهم كثيرًا عن العبادات والدعاء وغيرها من الروحانيات الَّتِي هي من المفترض أن تكون من صلب عملهم وموقعهم واقتطعت الكثير من أوقات الصلاة والصوم والانشغال عنها بأمور دنيوية وسياسية تحيد بالكنيسة بعيدا عن جوهر العقيدة في رحلات وسفريات ومقابلات ومؤتمرات والظهور الإعلامي المتنافي مع قوانين الرهبنة .. ووجدوا أن طموحات كنيسة شنودة الدنيوية أبعدتهم كثيرًا عن اداء مهام العباده ..
حتى إن اختصاصاتهم أصبحت علمانية فمنهم أسقف التعليم وأسقف آخر للبحث العلمي وأساقفة بتخصصات أشبه بمهام الوزارات لا علاقة لها بالعبادات ولا بوظيفة رجال الدين .. مما أدَّى إلى حدوث كثير من الاختلافات الداخلية الَّتِي وصلت لحد المشاحنات والتشابك بالقول واليد بين الكهنة التائبين وكهنة شنودة .. والَّتِي وصل بشنودة ورهبانه إلى تغيير مفهوم الصلاة والصوم واعتبار تبديد الرهبان للأوقات الخاصة بإقامة العبادات في أمور دنيوية وسياسية تخدم مصالح الكنيسة له نفس الأجر والثواب .. وهو ما يتنافى مع قوام المسيحية الَّتِي تفصل بين ما هو للرب وما هو لقيصر ..
وهناك شلح صورى لخدمة أهداف الكنيسة وفي نفس الوقت وسيلة لتتجنب أي حرج أو إثارة للرأي العام أو صدام مع الإعلام أو السلطة .. وهذا النوع من الشلح هو الأشدّ خطورة على واقع المسلمين والأمن العام لما يتصف به من مكر ودهاء وخداع وأيضًا غباء .. ظاهره إبعاد بعض الكهنة عن الكنيسة لتورطهم في أعمال شائنة أو لعنصريتهم واستفزازتهم وإثارتهم للفتنة وتطاولهم على الإسلام أو العمالة الأجنبية لإثارة الغرب ضد المسلمين .. وفي الوقت ذاته هم من أقرب المقربين إلى قيادات الكنيسة وعاملين بإخلاص من أجل أهداف كنيسة الأمة القبطية بكل تفاني وهم بأفعالهم هذه منفذين لأوامر قيادتهم .. وفي نظر كنيسة شنودة من أخلص جنود الرب لقبولهم بان تجرس أسمائهم بزعم طردهم من السلك الكهنوتي .. ورغم إعلان الكنيسة عن معاقبتهم وشلحهم إلَّا أنهم على تواصل ومحبة مع قياداتها ومتميزين عن غيرهم ممن رفضوا أن تزج أسمائهم إعلاميا في سجل المطاريد .. كما أن هؤلاء المطرودين المشلوحين صوريًا يجدون كثيرًا من التقدير والتواصل والاحترام من رعايا الكنيسة الذين هم على دراية وعلم من آبائهم بالكنائس بتلك الحيل الخادعة ..
وأيضًا يجد هؤلاء المشلوحين (صوريًا) كل التمويل السخي والدعم اللازم من كنيسة شنوده ورهبانه للقيام بالأدوار الَّتِي أسندت إليهم .. ومن هؤلاء المطاريد صوريًا:
• جميع الكهنة المتطاولين على الإسلام في وسائل الإعلام والقنوات الفضائية وأصحاب برامج ثابتة ممولة من الكنيسة القبطية وأشهرهم الكاهن القبطي زكريا بطرس وبطانته الإعلامية .. وهم من أكثر الملازمين لقيادات الكنيسة القبطية وعلى قائمة المستقبلين لهم بالخارج والمنفذين لتعاليم كنيسة شنودة بكل إخلاص وتفاني ..