والعاملين بالجهات الأمنية يعلمون تلك الحقيقة ولم يشغلهم هذا الأمر ولم يستحوذ على انتباههم .. وحسب تقديرات الأقباط النصارى المبالغ فيها فهم يدعون أن تعدادهم ١٢ مليون ..
يمكن للمتشككيين أن يراجع نسبة تواجد الأقباط النصارى بالسجون المصرية .. ربما يتوهم الكثير أن الأقباط النصارى من مواطني المدينة الفاضلة .. معصومين ليس لهم علاقة بالمخالفات القانونية والجنح والجنايات .. بأي دولة بالعالم مهما كانت مثاليتها والتزام رعاياها وولائهم لقوانينها لابد أن تجد نسبة من مواطنيها بالسجون .. لا يوجد مجتمع ولا دولة على وجه الأرض تخلو من وجود السجون بها مهما كانت درجة رقيها وتقدمها ونقاوة افرادها ومثاليتهم الأخلاقية .. ومهما كان قلة عدد سكانها .. فقط مجتمع الأقباط النصارى الذي تعدى ٦ ملايين هو فقط المنزه عن الطبائع البشرية .. حسب إحصائيات كنيستهم ١٢ مليون قبطي كما يدعون .. ١٢ مليون من الأقباط النصارى ملائكة يمشون على الأرض منزهين عن الخطايا والمعاصى والعقوبات ..
من واقع محاضر الشرطة والقضايا وأيضًا من واقع معايشة ومخالطة بعض الأقباط النصارى فإن نسبة مخالفة الأقباط النصارى للقانون خاصة بما يتعلق بالمسائل والأحوال المالية هي نسبة كبيرة طالت حتَّى الأنبا شنودة في القضايا المرفوعة ضده من إحدى الأسر القبطية والَّتِي تناولتها الصحف في نزاع حول ممتلكات خاصة بورثة أحد الأقباط النصارى والَّتِي تداركتها الكنيسة بعد إعلان تفاصيل القضية بالصحف .. وأيضًا هناك بعض الحوادث الجنائية الَّتِي تورط بها أقباط عن عمد وبدون ..
وعلى عكس الصورة الَّتِي يظهر بها الأقباط النصارى للمسلمين والمثالية في التعاملات الَّتِي يتظاهرون بها .. والَّتِي رسموها في أذهان المسلمين ومخيلتهم على أنهم عائلة واحدة مترابطة فإن الخلافات بين الأقباط النصارى وحتى بالأسرة الواحدة لا يمكن وصف مداها .. والعلاقات بينهم على أسوأ حال وكراهية وخالية من محبة ..
من يعرف أقباط مصر عن قرب يعي تلك الحقيقة عن بشاعة العلاقات بينهم الَّتِي وصلت كثيرًا لحد القتل .. فقط هم اجتمعوا على أهداف واحدة تختص بمصالح كنيستهم ونفوذها حيث جنوا من مساندتهم لها الكثير من الامتيازات والأموال والحماية والاستفادة المادية بكل أشكالها
دائما مخالفات وتهم الأقباط النصارى لاتتعدى أوراق المحاضر والقضايا ونادرًا ما تخرج إلى حيز التنفيذ ..
وممن اتيح لي الإلمام بأسمائهم والتهم الموجه إليهم بل ونشرت الصحف قضايا بعضهم .. موظف بأحد البنوك اختلس مبلغا كبيرا من المال من عدة سنوات واختفى فور دفع كفاله كبيرة بمقياس ذاك الوقت الذي نشرت فيه القضية خمسة آلاف جنيه .. وإذا به يسافر إلى كندا رغم وجود اسمه على قائمة الممنوعين ..