وهناك اعتقاد سائد بين مجتمع الأقباط النصارى وخاصة الكنائسي في الفترة الأخيرة بوجوب العمل بجد وبسرعة وتكثيف الجهود لتوسيع نفوذ كنيسة الرب العظيمة .. وترسيخ مفهوم العمل الجماعي وتوحد جنود الرب (رعايا الكنيسة) لمؤازرة الكهنة والرهبان من أجل الإسراع بتهيئة الكنيسة للاستعداد لاستقبال الأيام الأخيرة .. ودفع الملل الأخرى لنهايتها والشماتة بمصائبهم وقرع الأجراس فرحا بكل الأحداث المأساوية الَّتِي يمر بها الغرب والمسلمين على حد سواء وكأنهم أقاموا عليهم البينة وامتازوا عنهم ..
ووقوف الأقباط النصارى في معزل عن مجريات تلك الأحداث رغم أنهم أبدعوا في إمداد كل الأطراف بالمعلومات الَّتِي تضر بالاخر والتربص بجميع الأطراف والمحركين لكثير من الأحداث عن طريق عملاءهم ونفوذ اللوبي القبطي في الداخل والخارج والذي يعمل في تناغم وتناسق بارع في التخطيط والأخذ بأحدث الوسائل للتواصل السريع ..
وهذا ما يفسر زيادة معدل افتعال الصدامات مع المسلمين وتجاوز مظاهرات الأقباط النصارى في الخمس سنوات الأخيرة لكل الحدود في عددها وشدتها وجرأتها حتَّى على الجهات الأمنية ..
وهذا الأمر لم يفهم مغزاه مسئولي الأمن بالبلاد لعدم معرفتهم بحقيقة ولاءات تلك الكنيسة ورعاياها والأفكار والتعاليم الَّتِي تحكمها ..
وأيضًا عجز السلطات على إدراك الأسباب الحقيقية وراء إحياء الكنيسة لأحداث مضت وتجديد دوافعها والبحث عن أسباب جديدة ودفعها في الفترة الأخيرة لإشعال الفتن .. مثل:
أحداث وفاء قسطنطين والَّتِي دفعت بها الكنيسة وأشعلت المظاهرات رغم أنه كان قد مر أكثر من عام على إسلامها ..
وكذلك أحداث شريط كنيسة محرم بك ..
والشاهد أن وراء كل زوبعة يتزعمها الأقباط النصارى حدوث كارثة أو مصيبة .. تزامن ليس محل صدفة ويحتاج لدراسة ووقفة وتحليل ..
وأخطر ما في الأمور هو حرص كنيسة شنودة على التوسع في إنشاء مراكز جديدة لها خاصة في بعض البلاد العربية في الفترة الأخيرة تحديدًا واعتماد ميزانيات ضخمة لها .. هم نذير شؤم على تلك البلاد لما تحمله تلك الفئة الضالة من حقد وضغينة وكراهية لكل ما هو غير قبطي ..