للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن الفتنة الطائفية ما ظهرت إلا بعد أن تمكن ذلك التيار من الكنيسة، وقد ظهرت بوادره في مظاهرات الخانكة عام ١٩٧٢، ففي ذلك الوقت لم تكن هناك جماعات إسلامية، ولا أموال البترول الخليجي، ولا غير ذلك مما يحلو للبعض أن يردده تزويرًا للحقيقة وتزييفًا للتاريخ.

يقول (متَّى المسكين): (وأدركت أنه لا فرق بين العلم والسياسية والدين، فالكل يحتاج إلي قائد أمين جدًا ومُتفتح جدًا وحر جدًا، كما يحتاج إلي تلميذ لا يبيع عقله لكل مناد أو يجري وراء القطيع ليدخل أية حظيرة.

وكان ألعن ما واجهت في اختباراتي ومشاهداتي في أيام شبابي هو رؤيتي كيف يعرض الزعيم رأيه - مدرسًا كان أو زعيما دينيا أو أمين مدارس أحد - علي من يتبعه فيستعبده، وكيف يبيع الشباب عقولهم ونفوسهم بسذاجة عن حماس وإخلاص وثقة لمن هم ليسوا أبدًا أهلًا لهذه الثقة، وبمضي الأيام تكتشف الأجيال أنه قد غُرِّر بها وأنها سارت وراء شخصيات تافهة أضلتهم الطريق وأفقدتهم الرؤية الصحيحة. هذه هي مصيبة هذا الجيل) اهـ.

فهل يفيق هذا الجيل من المسيحيين قبل فوات الأوان ويندم ولات حين مندم؟.

المصدر - بتصَرُّف وإضافة يسيرة -:

http://www.shareah.com/index.php?/records/view/action/view/id/١٤٣٠/

<<  <   >  >>