بين (كريلس السادس) و (راسبوتين)؛ عيون نافِذة ومسيطرة حَكَمُوا بِها الحُكَّام.
واستخدام العين في السحر هو مدرسة من مدارس إبليس عندما يعجز على تشويه الحقائق والتصدى لها .. وهي إحدى محاولات الشعوذة في تزيين الباطل والتلبيس على العامة في رؤيتهم للأمور ..
وتقتصر على نوعية معينة من الأشخاص القليلين جدا لهم صفات شخصية وقدرات معينة لا تتوافر في الآخرين ..
وهناك أشخاص معروفين تاريخيا برزت قدراتهم الشخصية في استخدام العين للتأثير على المحيطين بهم .. وإصباغ هالة من الرهبة والخوف من صاحبها .. ولا تملك النفس غير الطاعة والانسياق لأوامره ليس بدافع الحب ولا الولاء لمبادئه ولا الاقتناع بأفكاره ولا لدماثة صفاته وكرم خلقه .. وإنما ضعفا من النفوس فتساق معصوبة الأعين لاترى إلَّا من خلال هذا الشخص .. حتَّى تبدو كلماته وكأنها تخرج من عينه فتبعث في النفس خوف ورهبة تتملك منها وتعميها عن رؤية الحقائق .. ولا يكون له نفس التأثير على الذين لم يروه أو يعاصروه .. وينتهي هذا التأثير بمجرد انقطاع هذا الشخص وغيابه أو اختفائه ..
ومن هؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات خاصة لها تأثير السحر ومميزة لشخصياتهم .. جمال عبد الناصر وهتلر والراهب راسبوتين والأنبا شنودة الحالى .. نظراتهم تسبق أقوالهم في التأثير .. وتحيط المستمع لهم بسلاسل حتَّى يصبح كالمشلول نفسيا لا يملك إلَّا الاقتناع والطاعة دون الخوض في السؤال عن تفاصيل الموضوع المطروح أو إبداء استفسارات تعرقل مسيرة هذا الاقتراح أو الهدف المعلن ..
وكان الراهب مينا البراموسي (عازر يوسف عطا) قد تلقى تدريبات في هذا المجال من السحر على أيدي رهبان جماعة الأمة القبطية المتقنيين لكل علوم السحر المتوارثة عن اليهود ومن كتب العهد القديم والمتمرسين في كافة أنواعها وما زالوا .. ولهم مراجع في هذا الشأن وأكاديميات لتعليمها بالأديرة الحالية لرجال الكنيسة القبطية الحاليين .. ليس في مجال العين فقط