مرقص .. وأضيفت تلك الواقعة إلى معجزاته .. وهي الحادثة الَّتِي عاتبها عليه أحد رجال الدين قائلا وهل ينسى الرب حتَّى يفتكر ابنهما ..
وتكررت تلك الأحداث بكل مناسبة وجمع من الحضور حتَّى أصبحت سمة مميزة لحضورة .. ولم تعد حضور الصلوات خالصة للرب .. ولكن بدافع معاينة إحدى مفاجآته ومعجزاته على الملأ .. الأمر الذي أدَّى بالبعض إلى استنكار هذا الأسلوب واعتباره لا يليق بمكانة دينية بحجم البابا .. حتَّى أن أحد الحضور في ذات مرة علق مازحا (ياترى الفقرة الجاية إيه النهاردة) .. وآخر قائلا (أنا جاي احضر المفاجأة وماشي) ..
القليل من الأقباط النصارى لم يتقبل هذا العبث واعتبره أشبه بفقرات السحرة على المسارح وفي التياتروهات ولا تليق بمكان عبادة مثل الكنائس ولا بمكانة القائمين عليها .. كما لم يستطع أحد رجال الدين السكوت على تلك التصرفات واعتبرها اتهاما للعقيدة بالانتقاص عندما يلجأ رجال الدين لمثل تلك الأمور لجذب رعايا الكنيسة والتأثير عليهم ..
طبعا هذا المسلك الذي بدأه كيرلس السادس كان إشارة لرجال الكنيسة لتعميمه والأخذ بهذا المنهج والذي ما زال متبع في الكنائس ..
لم يتوقف عمل الكنيسة بالسحر إلى هذا الحد بل تعداه إلى إبهار الجموع والحضور في المناسبات الكنائسية بملابس الكهنة والبابا البراقة بتتطريزاتها المبهرة وتيجانها الغريبة الملفتة واستخدام العصا المذهبة والصلبان العتيقة والأخرى المنقوشة برسومات خيالية بالإضافة إلى الجو المفعم بالبخور .. والطاقات الَّتِي تلف وتدور بالمكان ..
بخور، ومُوسيقا أوركسترالية، وملابس حريرية موشَّاة بالذهب، وتِيجان وصُلبان من الذهب الخالص المُرصع بالجواهر!!! طِبق الأصل من سَلَفِهِم فرعون إضافةً لسِحر السحرة!!؛ قال اللهُ تعالى في فرعون:{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ}.