للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مبنى الكاتدرائية المرقصية على شكل صليب!!!؛ وكأنه خِتمُ الهَوِيةِ في قلب القاهرة!!!

تمنى الكثير من قبل كيرلس السادس لو استطاعوا فعل ما فعل هو ولكنهم كانوا واثقين من استحالة تقبل ولاة أمور المسلمين لأي ضغوط تحت أي ظرف حتَّى في عصور الضعف ومواجهة الأعداء وحتى لو استدعى الأمر منهم إعلان الجهاد داخل البلاد ..

ولكن أين زعماء الفقاقيع والبالونات الذين أشربوا في قلوبهم حب الاشتراكية والشيوعية والليبرالية والديمقراطية والعلمانية وكل المدارس الفكرية المضللة كما أشرب اليهود في قلوبهم حب العجل ..

أين هؤلاء الزعماء المزيفين المضللين بالمقارنة بقادة الإسلام العظماء الذين اعزهم الله واعز بهم الإسلام ..

أين هم من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..

أين هم من ولاة إذا ذكروا بآيات الله لم يخروا عليها صما وعميانا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} ..

وتمضى الأحداث ..

وتستمر خطط الكنيسة وتتطور سريعا .. حيث استغلت تلك الأموال الضخمة الَّتِي ساهمت بها الدولة في ميزانية الكاتدرائية لتمويل حفلات فنية ضخمة كثيرة ومتنوعة سكرت مصر بشعبها وقادتها العسكريين .. لتفاجأ مصر في يوم شديد الظلمة على ضربات قوية موجعة واعية لكل الأماكن الهامة والمعسكرات والمطارات .. وأيضًا مدركة لأحوال قادة مصر وحفلاتهم ومواطنيهم .. ضربات مؤلمة دامية نزفت فيها مصر الكثير إلى يومنا هذا.

<<  <   >  >>