للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والغريب في كل تلك الأحداث هو صمت علماء الإسلام ..

فبينما سارعت كنائس الغرب بتكذيب تلك الادعاءات وبذل كل ما استطاعت لإثبات تلك الخدع والافتراءات بظهور السيدة العذراء بكنائس الأقباط النصارى ..

وإذا بعلمائنا يتعاملون مع الأمر بكل بساطة ..

الشيخ حسن مأمون ... الشيخ أحمد محمد عبد العال هريدي

شيخ الجامع الأزهر: من ١٩٦٣ إلى ١٩٦٩. ... مفتي الديار المصرية: من ١٩٦٠ إلى ١٩٧٠.

وبينما الكنائس الغربية تظهر الغيرة على عقيدتها وتحذر أبنائها ورعاياها من افتتانهم بتلك الادعاءات والانسياق وراء تلك الافتراءات الَّتِي تدعيها كنيسة مخالفة لهم في العقيدة ومن منظورهم خارجة عن تعاليم المسيحية الصحيحة .. ولا يمكن أن تختص السيدة العذراء كنيسة باطلة للنزول والظهور بها ..

وإذا بعلمائنا لا يعطون للأمر أهمية وكأننا والأقباط النصارى من منظور الوحدة الوطنية واجتناب حدوث الفتن أصبحنا عقيدة واحدة لا اختلاف بيننا وليس هناك ما يمنع ظهور السيدة العذراء بكنيسة ادعت الوهيه ابنها المسيح وخالفت عقيدتنا الإسلامية ..

ما المعنى من اختيار السيدة العذراء لكنيسة قبطية لتقديم العزاء للمسلمين في نكستهم ومصيبتهم ولماذا تلك المصيبة تحديدًا وقد مرت مصر عصور الخلافة الإسلامية بنكسات وغزوات وحروب ..

باسم اجتناب الفتن تساق العقائد بأهواء حكام الباطل ..

وللحق كانت سطوة نظام عبد الناصر وبطشة بكل التيارات الإسلامية تفوق الحد ..

<<  <   >  >>