أنطونيوس السرياني (الأنبا شنودة الحالى) .. والذي أصبح فيما بعد ألد أعدائه ويد وعقل رهبان الجماعة القبطية للإطاحة به والاستيلاء على كرسي البابوية لصالحها ..
ولم تسعف الأيام بابا الأقباط النصارى كيرلس السادس ولا العمر للتكفير عما اقترفه في حق مصر من خيانة رعاياه وعمالتهم مع الصهاينة أعداء الوطن إرضاءا لكنيستهم والَّتِي أدَّت بمصر إلى نكسة ١٩٦٧ .. وتشهد أيامه الأخيرة كم من الحزن والإحساس بالذنب انتابته ووحدة وغربة عن كنيسته والمحيطين به .. وتشهد الأحداث تغيرات مفاجئة بإعلان وفاة عبد الناصر وانتقال السلطة إلى نائبه محمد أنور السادات .. وكان لهذا الخبر وقع الصاعقة على رهبان وقيادات جماعة الأمة القبطية المسيطرة على الكنيسة .. حيث كان عبد الناصر سندا ودعما لهم بتجاهل سلطاته المتعمد لكل ما ارتكبوه من مخالفات قانونية لانتزاع شرعية الكنيسة من بابا الأقباط النصارى يوساب الثاني بأوائل الخمسينات .. وكذلك دعمه لأصحاب النفوذ والمناصب من الأقباط النصارى المقربين منه والمواليين لفكر الجماعة قلبا وقالبا ..
(كيرلس) و (عبد الناصر) والصليب في الخلفية؛ من احتفال تدشين الكاتدرائية بالعباسية وعودة جزء من رفات (مرقص) إلى مصر.
بموت عبد الناصر فقدت الكنيسة بقيادات الجماعة زعيما سلمها مناصب هامة بالدولة وخاصة بالخارجية وائتمنهم على أسرارها ليمارسوا عليه الضغوط وابتزازه لتقديم دعما ماليًا لها اقتطعه عبد الناصر من خزينة الدولة لتمويل وبناء كاتدرائيتهم القبطية الفاخرة وإنشاء كنائس واقتطاع الآلاف من الأفدنة ومنحها لهم لإقامة الأديرة ..