إن كل المعاصرين والمقربين من مراكز حكم الكنيسة يعلمون جيدا أن الأمر كان أقرب إلى أحداث مسبقة مدبرة ومخطط لها من قبل رهبان الجماعة .. ومن آباء الكنيسة المشلوحين حاليا والذين كانوا مقربين جدا من أحداث الكنيسة والذين أيضًا ارتدوا عن تعاليم جماعة الأمة القبطية يؤكدون على وجود يد للراهب أنطونيوس السرياني (شنودة حاليا) ومعلمه متَّى المِسكين (أو المسكون كما كان يلقبه كيرلس السادس) في تلك الأحداث الَّتِي أنهت فترة حكم كيرلس السادس للكنيسة القبطية ..
لكن الأكيد أن نهاية حكمه انتهت بموته فالأمر لم يكن يحتمل عزله ولا نفيه بالأديرة حيث كان يتمتع بشعبية كبيرة بين الأقباط النصارى دامت إلى وقتنا الحالى .. كما أن ذكائه الحاد وخبرته ومهاراته في حياكة المؤامرات والتعامل معها لا تسمح ببقائه على قيد الحياه ولا يمكن أن يأمن له رهبان جماعة الأمة القبطية معلمية واساتذته والأكثر منه حنكة ودهاء .. انقلب على أفكارهم وتعاليمهم وعلى تلاميذه فأطاحوه بكل قوة ويسر وأفرغوا الكنيسة منه وخلت لهم الأمور ..
(كيرلس السادس) ميتًا على كُرسي البابوية، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه.
واعيدت الكرة .. وفتح باب الترشيح لاختيار البابا الجديد للأقباط .. لكن تلك المرة كانت تختلف عن سابقتها عهد اختيار خلفا للبابا يوساب ..