للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اقرأهما يكفك الله رزقك، يكفك سعيك، يكفك خوفك، يكفك وحشتك، يكفك مذاكرتك، يكفك كل ما صعب عليك سبحان الله تعالي.

ماذا يهمك؟ أتهمك الدنيا؟ أتهمك الآخرة؟ فاسمع إذًا:

حين تتوكل على الله - عَزَّ وَجَلَّ -، وتفوض إليه كل أمورك، أمور الدنيا من رزق وسعي وجهد وبلاء وكدٍّ، وأمور الآخرة من طلب وعبادة وسؤال وخوف ورجاء، يحمل همك ويكفك كل شيء، فكيف تضيع وكفيلك الملك؟

(١٧) قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ من الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ.

دخلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ فَإذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ، فَقَاً: "يَاَ أَبا أمَامَةَ مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا في الْمَسْجدِ في غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاةِ؟ " قَالَ: هُمُومٌ لَزِمَتْنِي

وَدُيُون يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "أَفَلا أُعَلَّمُكَ كَلامًا إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ؟ " قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ

<<  <   >  >>