للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أنت المقيم]

إذا كان أحدٌ من أهلك مسافرًا .. خذ بيده وصافحه، ولا تنزع يدك من يده حتى يدعها هو، كذلك كان نبيك - صلى الله عليه وسلم - يفعل، فتأسَّ به، وقيل للمسافر:

(١) أسْتَوْدِعُ اللهَ دينَكَ وأمانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ.

(صحيح، سنن أبي داود: ٢٦٠٠)

ثم ماذا تعد للمسافر ليأخذه معه من الزاد؟ قل له:

(٢) زَوّدَكَ الله التقْوَى، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَيسرَ لَكَ الخَيْرَ

حَيْثُما كُنْتَ (صحيح، سنن الترمذي: ٣٤٤٤).

ألا تعلم أن خير الزاد التقوى؟؟ قال عز وجل: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: ١٩٧]، وهذه الدعوة الجميلة تدخل السرور على قلب المسافر وتشرح صدره، إذ سألت الله له التقوى والمغفرة، وسألت له الخير؛ فسوف يجده حيثما ذهب إن شاء الله، وهذا غاية ما يشتهيه المسافر.

إذا عاد غائبك من سفره: فاحمد الله وقيل:

<<  <   >  >>