أريد أن أكررها على مسامعك ليل نهار: لتعتقدها وتعمل بها ولها دومًا.
وحقًا أقول إنني كلما كتبت والله في فرع من فروع دين الإِسلام يمتلئ قلبي رهبة وتعظيمًا لهذا الدين العظيم، وسترى والله إن فهمت ما أقول ودرست بوعي وفهم ما أسطره لك أن هذه هي الحقيقة، وسيتملكك شعور رهيب قوي بعظمة هذا الدين، وستظل تحمد الله عليه ليل نهار، وتعي جيدًا فضل الله عليك باختياره - سبحانه وتعالى - هذا الدين لك، قال - سبحانه وتعالى -: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: ٣]، وتستشعر قول يعقوب - عليه السلام -: {يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[البقرة: ١٣٢].
لذلك ونحن في معرض حديثنا عن ذكر الله - عز وجل -، نقول: إن العبادات التي أمر الله بها، والشرائع التي شرعها الله - سبحانه وتعالى - في دين الإِسلام كلها مصلحة وسعادة.