للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٢) اللَّهُمَّ أجُرْنِي في مُصِيبَتي وأخْلِفْ لي خَيْرًا مِنْها.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ مُسْلِم تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ الله: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، اللهُم أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيرًا مِنْهَا؛ إِلا أَخْلَفَ الله لَهُ خَيرَا مِنْهَا".

(صحيح مسلم:٩١٨)

[العجز عن سداد الدين]

أولاً: لقد علمك النبي - صلى الله عليه وسلم - ألا تسأل الناس شيئًا، فقال: "ثلاث وَالذِي نَفْسُ محمد بِيَدِهِ إِنْ كُنْتُ لَحَالِفَا عَلَيهِن" وذكر منها: "لَا يَفْتَحُ الأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ الله عَلَيهِ بَابَ فَقْرٍ" (حسن، مسند الإِمام أحمد: ١/ ١٩٣)، فلا تقترض ولا تطلب من أحد مساعدة، بل سل الله الغني الكريم - سبحانه وتعالى - والجأ إليه، واستعفف يعفك الله.

ثانيَا: إن اضطررت للاقتراض فلابد أن تنوي حال اقتراضك من أخيك شيئًا أو بعض المال أن تنوي رده؛ فإنك إن نويت الرد أعانك الله فسددت ما عليك، وإن نويت التلف أتلفك الله، عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا؛ أَدَّى الله عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَها يُرِيدُ إِتْلافَهَا؛ أَتْلَفَهُ اللهُ" (صحيح البخاري: ٢٢٥٧).

<<  <   >  >>