للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم إنه لا بد قبل أن تنام أن تنوي نية صالحة حتى تؤجر على ساعات نومك، فالله - عز وجل - كريم، إذا نويت نيةً صالحةً في أي عمل؛ فإن الله يأجرك عليه، حتى وإن كان ذلك العمل هو نومك وراحتك، الكريم - عز وجل - يريح بدنك ويسعدك ويعطيك أجرًا على ذلك.

سُئل معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: كَيْفَ تَقْرَأُ أَنْتَ يَا مُعَاذُ؟ قَالَ: أَنَامُ أَوَّلَ اللَّيلِ فَأَقُومُ وَقَدْ قَضَيْتُ جُزْئِي مِنْ النَّوْمِ، فَأَقْرَأُ مَا كَتَبَ اللهُ لِي فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي.

(صحيح البخاري: ٤٠٨٦)

دعني أخبرك أولاً بفضل النوم ذاكرًا طاهرًا:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ مُسْلِم يَبِيتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِرًا فَيَتَعَارُّ مِنْ اللَّيلِ، فَيَسْأَلُ اللهَ خَيرًا مِنْ الًدُّنْيَا وَالْاَخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ" (صحيح، مسند الإِمام أحمد: ٥/ ٢٤٤).

الله أكبر!! تتوضأ .. وتأخذ مضجعك للنوم .. وتذكر الله حتى تغلبك عيناك .. ثم تتقلب في نومك فتطلب من الله أي شيء من خير الدنيا والآخرة؛ يعطيه لك!! أي شيء!! سل .. سبحان الملك الكريم!! .. سبحانه!! ..

<<  <   >  >>