مثل قول الذاكر: الله معي، والله ناظر إليّ، والله شاهدي، ونحو ذلك مما يستعمل لتقوية الحضور مع الله، وفيه رعاية لمصلحة القلب ولحفظ الأدب مع الله والتحرز من الغفلة والاعتصام من الشيطان والنفس، والأذكار النبوية تجمع كل هذه الأنواع السابقة؛ فإنها متضمنة للثناء على الله والتعرض للدعاء والسؤال والتصريح به والثناء والمدح والتمجيد وغير ذلك.
والأذكار النبوية متضمنة أيضًا لكمال الرعاية ومصلحة القلب والتحرز من الغفلات والاعتصام من الوساوس والشيطان.
إذا عرفت أنواع الذكر وحرصت - أيها الحبيب المحب - على الجمع بينها: ليجتمع فيك الخير، فكيف تذكر الله ذكرًا يجتمع فيه هذا الخير؟
كيفية الذكر:
أي أخيّ .. إنما تتفاوت أجور الذاكرين حسب كيفية حصول الذكر منهم.
الذكر يكون بالقلب واللسان تارة، ويكون بالقلب وحده تارة وهي الدرجة الثانية، ويكون باللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة، وأفضل الذكر: ما تواطأ عليه القلب واللسان.