للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثاءِ السفَرِ، وكآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ والأهْلِ" (صحيح مسلم: ١٣٤٢).

الّلَهم أنتَ الصاحب في السفِر:

إذا كان الله صاحبك في سفرك فمم تخاف أو تحذر؟!

إذا كان الله صاحبك فماذا فاتك من الحفظ والحماية؟

إذا كان الله معك فمن عليك، ومن ذا الذي يستطيع ضرك؟!

والخلِيَفةُ في الأهلِ:

ولماذا أيضًا تقلق على أهلك ومالك الذين خففتهم وراءك، أنت استودعتهم في حفظ الله قبل أن تسافر، إنك لو تركت أقرب الناس إليك خليفة في أهلك يرعهم ويحفظهم فلن يكون أبداً في حفظه لهم كرعاية الله وحفظه؛ فتوكل على الله، الله كفيلك، فلا تقلق ولا تخف.

سل الله التثبيت؟ فهو مقلب القلوب:

(١٠) اللهم إني أعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثاءِ السفَرِ، وكاَبَةِ المُنْقَلَبِ، وَمِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ، وَمِنْ دَعْوَةِ المَظْلُومِ، وَمِنْ سُوءِ المَنْظَرِ في الأهْلِ وَالمَالِ (صحيح، سنن الترمذي: ٣٤٣٩).

والوَعْثاء: هي الشحْة، والكاَبة: هو تغير النفس من حزن ونحوه، والمنقلب: المرجع، والكور: اللف والجمع، والحور: الفك والنكث والفشل.

<<  <   >  >>