للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٠) الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَنَا وَسَقانا وَجَعَلَنا مُسْلِمِينَ.

(صحيح، سنن أبي داود: ٣٨٥٠)

(١١) الحمْدُ لِلَّهِ الّذِي أطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ.

هل شبعت؟! هل استشعرت نعمة الله عليك أن منَّ عليك بهذا الطعام الشهيِّ وقد حُرِمَهُ كثيرون غيرك؟! أتعلم أن الكريم - عز وجل - يجازيك على حمدك خيرًا؟!

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أكَلَ طَعامًا فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ؛ غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (حسن، سنن أبي داود: ٤٠٢٣).

سبحان الملك الغفور الرحيم!! ما عليك فقط إلا أن تأكل الطعام، وتحمد الله أن رزقك إياه، وتتبرأ من حولك وقوتك وجهدك في تحصيله، وتعترف بأنه رزق من الله وحده؛ فيغفر لك ما تقدم من ذنبك!!

سبحانه .. أطعمك، وغفر لك ما تقدم من ذنبك .. بل ويرضي عنك أيضًا:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ يأكُلُ الأكْلَةَ؛ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْها، وَيشْرَبُ الشَّرْبَةَ؛ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْها".

(صحيح مسلم: ٢٧٣٤)

<<  <   >  >>