للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا خرجت من بيتك وأنت تنوي الحج فقط تقول:

(٣) لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ بِالْحَجِّ.

وإذا كنت تخاف من شيء حال خروجك للحج أو العمرة كمرض أو نحوه، وتخشى أن تضيع عليك المناسك فقل:

(٤) لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ وَمَحِلِّي مِنْ الأرْضِ حَيْثُ حَبَسْتَنِي.

(صحيح البخاري: ٤٨٠١)

فإنك إن اشترطت على ربك - عز وجل - فأحصرت بحبس أو مرض فإنه يجوز لك التحلل من حجك أو عمرتك، وليس عليك دم، وتحج في العام التالي إن شئت، إلا حجة الإسلام

فلابد من قضائها.

ثم تقول:

(٥) اللَّهُمَّ حَجَّةٌ لا رِيَاءَ فِيهَا وَلا سُمْعَةَ.

(صحيح، سنن ابن ماجه: ٢٨٩٠)

بل خالصة لله وحده، لا تحج ليقولوا: حاج، أو لتنال الهيبة والوقار عند الناس، بل تحج لأن الله أمرك بالحج حال استطاعتك، ابتغاء مرضاته، وخروجًا من ذنوبك؛ فإن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" (صحيح البخاري: ١٤٤٩).

<<  <   >  >>