أمْرِي، أو قال: عاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ. فاصْرِفْهُ عَني وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضَّنِي بِهِ (صحيح البخاري: ١١٠٩).
فمن أعظم منك توفيقًا وقد استخرت؟! يعني: طلبت من الله .. الله جل جلاله .. أن يختار لك .. وأبشر {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}[الضحى: ٥]، ولا يفوتك أن تسأل أهل العلم في الذي تستخير فيه أحلال هو أم حرام، فإن كان حلالاً فشاور أهل الخبرة في ذلك من المؤمنين، فإن أيدوك فاستخر وتوكل على الله؛ فقد قال - عز وجل -: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}[آل عمران: ١٥٩].
وصلاة الاستخارة من الصلوات الخطيرة التي لا تفوت المسلم، فهو يحتاجها دومًا، وقد ثبت عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة
في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن (صحيح البخاري: ١١٠٩).
ويستحبّ افتتاح دعاء الاستخارة وختمه بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله، ويجوز هذا الدعاء في السجود، أو بعد التشهد وقبل التسليم، أو بعد التسليم وأنت جالس، ثم إن الاستخارة مستحبّة في جميع الأمور المشروعة، فلا تستخر الله في أمر محرم أو فيه شبهة.