وقال تعالى:{وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[الأنفال: ٣٣] قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"وَاللهِ إِني لَأَسْتَغْفِرُ الله وَأتوبُ إِلَيهِ في الْيَوْمِ أكثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرةً"(صحيح البخاري: ٦٣٠٧)، وقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي وَإِني لَأَسْتَغفِرُ الله كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرةٍ".
(صحيح مسلم: ٢٧٠٢)
ليغان: الغين الغيم، والمراد ما يغشاه من السهو الذي لا يسلم منه البشر.
وعَنْ ابنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُد لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرةِ:"رَبِّ اغْفِرْ لي وَتُبْ عَلَى إنكَ أَنتَ التوَابُ الرَّحِيمُ"(صحيح، سنن أبي داود: ١٥١٦).
وقَالَ النبِي - صلى الله عليه وسلم -: "طُوَبى لِمَنْ وَجَدَ في صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارَا كَثِيرًا"(صحيح، سنن ابن ماجه: ٣٨١٨).
وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: إِن أَوْفَقَ الدعاءِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: اللهُم أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، يَا رَب فَاغْفِرْ لي ذَنْبِي؛ إِنَّكَ أَنْتَ ربي إنهُ لا يَغْفِرُ الذنْبَ إِلا أَنْتَ.
(صحيح، مسند الإِمام أحمد: ٢/ ٥١٥)
وقد مر معنا سيد إلاستغفار؛ فأرجع إليه في أذكار الصباح والمساء.