للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولئك اعتقدوا أن الإله لهم ... يحل في كلما تستحسن [الشبع وا] (١)

كذاك متخذي العجل الأولى رقصوا ... من حوله ونهوا عنه فما رجعوا

وإنما فتنوا لما رأوا جسدًا ... له خوار وراق القوم ما اخترعوا

قالوا إلهكم ذا فاعبدوه وذا ... إله موسى فضلوا بئس ما صنعوا

بالسامري اقتدوا في رقصهم وهم له ... إذا رقصوا من بعده تبعوا

فالكهل والطفل منهم يرقصان فما ... للكهل عقل ولا في الشيب ما يزعوا

در يصبوا مثل صبا الأطفاليا عجبًا ... من شيخهم كيف يخزى وينقمعوا (٢)

ليس فيهم رشيد عالم ينهي ... فظن الجهوا (٣) فيستحي ويرتدعوا

هم الحلولية الكفار مثلهم ... في الحج إلا إذا تابوا أو ارتجعوا

يسمون صوفية كلا لو أنهم ... صوفية عصموا من زيفهم ورعوا

وصانهم ربّهم عن شرّ ما عملوا ... أو يحصدوا من فعال الخير ما زرعوا

ألا ولو علموا ايش الذي اعتقدوا ... وما شيوخ الهوى من قبلهم وضعوا

إذًا لتابوا إلى ذي العرش من بدع ... قد أحدثوها وشرع موبق شرعوا

لكنهم جهلوا أصل الذي ذهبوا ... إليه حتى عموا عما إليه دعوا

غدوا حيارى عن الحق المبين فلا ... [ق ٧٩ /أ] لداعي الحق لما أن دعا أن (٤) سمعوا

لا يعرفون سوى رقص ومأكله من ... التصوف أو نوم إذا اضطجعوا


(١) كذا بالأصل. ولعلها: الشيعُ
(٢) البيت مكسور في شطريه!
(٣) الجهو من الحياء.
(٤) نرى أن هذه اللفظة زائدة عن الوزن والأولى حذفها.

<<  <   >  >>