للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأورد طاهر حديثًا أن لحسّان كان ينصب له المنبر ويهجوا المشركين منافحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (١) وراويه عبد الرحمن بن أبي الزناد، وقد قال فيه الإمام أحمد مضطرب الحديث، وقال النسائي ضعيف، وكان ابن مهدي لا [ق ٧٩ / ب] يحدث عنه، وقال يحيى مرّة: لا يستوي حديثه فلسًا (٢)، وقد رواه البخاري ولم يسنده؛ لأنه لم يثبت عنده، وإنما قال وقال ابن أبي الزنّاد (٣)


(١) أخرج أبو داود في "سننه" (٤/ ٣٠٤) (٥٠١٥)، والترمذي في "سننه" (٥/ ١٣٨) (٢٨٤٦)، وأحمد في "مسنده" (٤٠/ ٤٩٥) (٢٤٤٣٦)، والحاكم في في "المستدرك" (٣/ ٥٥٤) (٦٠٥٨، ٦٠٥٩)، وغيرهم من طريق عبدالرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة، وكان أحيانا يقر معه أباه أبا الزناد عن عروة عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لحسان منبرا في المسجد فيقوم عليه يهجو من قال في رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن روح القدس مع حسان ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» وابن الزناد قال عنه في "التقريب": " صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، و كان فقيها" وهذه الرواية ليثست من رواية أهل بغداد عنه، فهي صحيحة، وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٢٩٩): (قال الترمذي: حسن صحيح، وهو حديث عبدالرحمن بن أبي الزناد، يعني تفرد به، وهو ثقة عند الجمهور، وتكلم فيه بعضهم بما لا يقدح فيه، ولبعض حديثه شواهد في الصحيحين عن البراء وغيره).
(٢) ووثقه العجلي والترمذي، وقال ابن المديني: ما حدث بالمدينة فهو صحيح، و ما حدث ببغداد، أفسده البغداديون.
(٣) قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٢٩٩): (ذكر المزي في "الأطراف" أن البخاري أخرج هذا الحديث في الصحيح تعليقا فقال: قال عبدالرحمن، فذكره، ولم أقف عليه إلى الآن في صحيح البخاري) ..

<<  <   >  >>