(٢) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (٢/١٢) عن أبي سعيد بكر بن منير يقول: كان محمد بن إسماعيل يصلي ذات يوم فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى صلاته قال: انظروا أي شيء هذا الذي آذاني في صلاتي؟ فنظروا فإذا الزنبور قد ورمه في سبعة عشر موضعاً، ولم يقطع صلاته. ورواه المزي في تهذيب الكمال (٢٤/٤٤٦) ، وانظر: تهذيب التهذيب (٩/٤٣) ، وتغليق التعليق (٥/٣٩٨) ، ومقدمة فتح الباري (ص ٤٨٠) ، وسير أعلام النبلاء (١٢/٤٤١) . (٣) وفي سبب وفاته قال ابن حجر في تغليق التعليق (٥/٤٤١) : قال محمد بن أبي حاتم وراق البخاري سمعت أبا منصور غالب بن جبريل وهو الذي نزل عليه البخاري بخرتنك يقول: أنه أقام أياماً فمرض، واشتد به المرض، حتى وجه إليه رسول من سمرقند ليخرج، فلما وافى تهيأ للركوب، ولبس خفيه وتعمم، فلما مشى قدر عشرين خطوة أو نحوها، وأنا آخذ بعضده، ورجل آخر معي يقوده إلى الدآبة ليركبها فقال رحمه الله: أرسلوني فقد ضعفت، فدعا بدعوات ثم اضطجع، فقبض فسال منه عرق كثير، وكان أوصى أن يكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة، قال: ففعلنا فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحة طيبة كالمسك ودامت أياما وجعل الناس يختلفون إلى القبر أياماً يأخذون من ترابه إلى أن جعلنا عليه خشباً مشبكاً. وانظر: سير أعلام النبلاء (١٢/٤٦٦، ٤٦٧) .