(٢) أخرجه البزار في مسنده (٢/١١٢، رقم ٤٦٥) عن علي - رضي الله عنه -، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٩/٦٤) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، والإمام الشافعي في المسند (١/٢٧٨) عن ابن شهاب أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره، وأخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة (٢/٦٣٧، رقم ١٥١٩) عن عبد الله بن السائب - رضي الله عنه -. (٣) قال ابن حجر في الفتح (١/٤٦) : فكأن البخاري امتثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: «قدموا قريشاً» فافتتح كتابه بالرواية عن الحميدي، لكونه أفقه قرشي أخذ عنه، وله مناسبة أخرى: لأنه مكي كشيخه، فناسب أن يذكر في أول ترجمة بدء الوحي، لأن ابتداءه كان بمكة، ومن ثم ثنى بالرواية عن مالك، لأنه شيخ أهل المدينة، وهي تالية لمكة في نزول الوحي وفي جميع الفضل، ومالك وابن عيينة قرينان، قال الشافعي: لولاهما لذهب العلم من الحجاز.