(٢) فسر ابن حجر هذه الآية وتحدث عن وجه مناسبتها للحديث فقال: قوله: «وقول الله» هو بالرفع على حذف الباب عطفاً على الجملة، لأنها في محل رفع، وكذا على تنوين باب، وبالجر عطفاً على كيف، وإثبات باب بغير تنوين، والتقدير باب معنى قول الله كذا، أو الاحتجاج بقول الله كذا، ولا يصح تقدير كيفية قول الله، لأن كلام الله لا يكيف قاله عياض، ويجوز رفع «وقول الله» على القطع وغيره. قوله: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ... الآية? قيل: قدم ذكر نوح فيها لأنه أول نبي أرسل، أو أول نبي عوقب قومه، فلا يرد كون آدم أول الأنبياء مطلقاً. ومناسبة الآية للترجمة واضح من جهة: أن صفة الوحي إلى نبينا - صلى الله عليه وسلم - توافق صفة الوحي إلى من تقدمه من النبيين. ومن جهة: أن أول أحوال النبيين في الوحي بالرؤيا، كما رواه أبو نعيم في الدلائل بإسناد حسن عن علقمة بن قيس صاحب ابن مسعود قال: إن أول ما يؤتى به الأنبياء في المنام حتى تهدأ قلوبهم، ثم ينزل الوحي بعد في اليقظة. انظر الفتح (١/٤٦) .