قوله: «خير» بالنصب على الخبر، وغنم الاسم، وللأصيلي برفع خير ونصب غنماً على الخبرية، ويجوز رفعهما على الابتداء والخبر ويقدر في يكون ضمير الشأن قاله ابن مالك، لكن لم تجيء به الرواية. قوله: «يتبع» تشديد التاء ويجوز إسكانها. «وشعف» بفتح المعجمة والعين المهملة جمع شعفة كأكم وأكمة، وهي رؤوس الجبال. قوله: «ومواقع القطر» بالنصب عطفاً على شعف، أي: بطون الأودية، وخصهما بالذكر لأنهما مظان المرعى. قوله: «يفر بدينه» أي: بسبب دينه. و «من» ابتدائية. قال الشيخ النووي: في الاستدلال بهذا الحديث للترجمة نظر، لأنه لا يلزم من لفظ الحديث عد الفرار ديناً، وإنما هو صيانة للدين، قال: فلعله لما رآه صيانة للدين أطلق عليه اسم الدين. وقال غيره: إن أريد بمن كونها جنسية أو تبعيضية فالنظر متجه، وإن أريد كونها ابتدائية أي: الفرار من الفتنة منشؤه الدين فلا يتجه النظر. ثم قال الحافظ: وهذا الحديث قد ساقه البخاري أيضاً في كتاب الفتن، وهو أليق المواضع به.