(٢) قال الحافظ في الفتح (١/١٥٢) : قوله: «حدثنا إسماعيل» هو ابن أبي أويس عبد الله بن عبد الله الأصبحي المدني ابن أخت مالك، وقد وافقه على رواية هذا الحديث عبد الله بن وهب ومعن بن عيسي عن مالك، وليس هو في الموطأ، قال الدارقطني: هو غريب صحيح. (٣) قال الحافظ ابن حجر في الفتح (١/١٥٢) : قوله: «يدخل» للدار قطني من طريق إسماعيل وغيره «يدخل الله» وزاد من طريق معن «يدخل من يشاء برحمته» وكذا له وللإسماعيلي من طريق ابن وهب. (٤) قال الحافظ في الفتح (١/١٥٣) : قوله: «قال وهيب» أي: ابن خالد. (٥) قال الحافظ في الفتح (١/١٥٣) : قوله: «حدثنا عمرو» أي: ابن يحيى المازني المذكور في سند هذا الحديث. (٦) قال الحافظ في الفتح (١/١٥٣) : قوله: «الحياة» بالخفض على الحكاية، ومراده: أن وهيباً وافق مالكاً في روايته لهذا الحديث عن عمرو بن يحيي بسنده، وجزم بقوله: «في نهر الحياة» ولم يشك كما شك مالك. (٧) قال الحافظ في الفتح (١/١٥٣) : قوله: «وقال خردل من خير» هو على الحكاية أيضاً، أي: وقال وهيب في روايته: مثقال حبة من خردل من خير، فخالف مالكاً أيضاً في هذه الكلمة. وقد ساق البخاري حديث وهيب هذا في كتاب الرقاق عن موسي ابن إسماعيل عن وهيب، وسياقه أتم من سياق مالك، لكنه قال: «من خردل من إيمان» كرواية مالك، فاعترض على المصنف بهذا. ولا اعتراض عليه، فإن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج هذا الحديث في مسنده عن عفان بن مسلم عن وهيب فقال: «من خردل من خير» كما علقه المصنف، فتبين أنه مراده لا لفظ موسي. وقد أخرجه مسلم عن أبي بكر هذا، لكن لم يسق لفظه. ووجه مطابقة هذا الحديث للترجمة ظاهر، وأراد بإيراده الرد على المرجئة لما فيه من بيان ضرر المعاصي مع الإيمان، وعلى المعتزلة في أن المعاصي موجبة للخلود. (٨) قال الحافظ ابن حجر في الفتح (١/١٥٢) : قوله: «مثقال حبة» بفتح الحاء، هو إشارة إلى ما لا أقل منه. قال الخطابي: هو مثل ليكون عياراً في المعرفة لا في الوزن، لأن ما يشكل في المعقول يرد إلى المحسوس ليفهم. وقال إمام الحرمين: الوزن للصحف المشتملة على الأعمال، ويقع وزنها على قدر أجور الأعمال. وقال غيره: يجوز أن تجسد الأعراض فتوزن، وما ثبت من أمور الآخرة بالشرع لا دخل للعقل فيه. والمراد بحبة الخردل هنا: ما زاد من الأعمال على أصل التوحيد، لقوله في الرواية الأخري: «أخرجوا من قال لا إله إلا الله وعمل من الخير ما يزن ذرة» .