سبحان الذي كل يوم هو في شأن، سبحان الذي علم كل شيء بغير تعليم» احفظها فحفظها فألقى الله في قلبي الأمن، فرجعت ودخلت على سليمان، فلما رأني قال: ادن ادن حتى أجلسني على فراشهم، قال: اسحرتني؟ فقلت: لا والله ما أنا بساحر، وأخبرته بخبر الرجل، فقال: والله الذي لا إله إلا الله أنه الخضر، قال: اكتبوا له الأمان وأعطاني مالاً كثيراً.
ومن فضائله الدالة على حياته: ما نقله الثعلبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما مات وأخذوا في جهازه، خرج الناس وخلا الموضع قال ابن عباس قال علي: لما وضعته - صلى الله عليه وسلم - على المغتسل إذا بهاتف يهتف بي من زاوية البيت بأعلى صوته: لا تغسلوا محمداً فإنه طاهر مطهر، قال: فوقع في قلبي شيء من ذلك، وقلت: يا ويلك من أنت؟ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا أمرنا وهذه سنته، وإذا بهاتف يهتف بي من زاوية البيت بأعلي صوته غسلوا محمداً، فإن الهاتف الأول كان إبليس الملعون، حسد محمداً - صلى الله عليه وسلم - أن يدخل قبره مغسولاً، قال علي: جزاك الله خيراً قد أخبرتني بأن ذلك هو إبليس، من أنت؟ قال: أنا الخضر حضرت جنازة محمد - صلى الله عليه وسلم -.