أي: مشيت خلفه، ويجوز «اتبعته» أي: لحقته.
قال في المحكم: «تبع واتبع وأتبع» بمعنى واحد.
قال في التنزيل: ?أَتْبَعَ سَبَباً? [الكهف: ٨٩] أي: تبع.
قوله: «فدنوت منه فقال: ابغني أحجاراً» أي: قال أبو هريرة فدنوت من النبي - صلى الله عليه وسلم - أي: لأستأنس به وانظر حاجته.
وجاء في رواية: فدنوت منه استأنس وأتتنحنح فقال: «من هذا؟» فقلت: أبو هريرة، فقال: «ابغني أحجار استنفض بها» .
أفاد الكرمانى: أنه يجوز أن تكون همزة «أبغني» همزة وصل، والفعل ثلاثي مجرد، والمعنى: اطلب لي أحجار أستنفض بها أي: أستنظف بها أي: انظف نفسي بها من الحدث.
وأن تكون همزة قطع والفعل مزيد ومعناه: أعني على الطلب.
واعلم أن ها هنا فوائد نافعة متعلقة بالاستنجاء مستفاداً بعضها من هذا الحديث:
الأولى: اختلف العلماء رضى الله عنهم في الاستنجاء هل هو واجب أو مستحب؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute