تقدم معنى هذين الحدثين اللذين أبانا فضل الجهاد القليل في سبيل الله، فكيف بالكثير، ومصابرة الأعداء؟!.
وينبغي أن يعلم أن طلب العلم الشَّرعي نوع عظيم من الجهاد في سبيل الله، وأن الانتصار للحق، ودحض حجج الزنادقة والملحدين والغربيين المبشرين الذين يحاربون الإسلام، ويريدون القضاء عليه، هو من أعظم الجهاد في سبيل الله.
فالقصد من الجهاد، إظهار الإسلام ونصره، فكَبتُ هؤلاء، من الجهاد الكبير العظيم. اللهم وفق المسلمين لنصر دينهم، وإعلاء كلمتك. إنك قريب مجيب.
الحديث الثامن
عَنْ أبي قَتَادَة الأنصاري رضي الله عَنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنَيْن (ويذكر قصة) فَقَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَتَلَ قَتيلاً- لَهُ عَلَيْهِ بينة- فَلَهُ سَلَبهُ" قالها ثلاثاً.
الحديث التاسع
عَنْ سَلَمَةَ بْن الأكْوَعِ رَضَي الله عَنْهُ قَالَ: أتىَ النَّبي صلى الله عليه وسلم عَين مِنْ المشرِكِين- وَهُوَ في سَفر- فَجَلَسَ عِنْدَ أصْحَابِهِ يَتَحَدَّثُ، ثُمَّ انفَتَلَ. فَقَالَ النَّبي صلى الله عليه وسلم:"اُطلْبوهُ، واقْتلوهُ" فَقَتَلْتُهُ، فَنَفلَني سَلَبَهُ.