للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طيبه الأترجّ نكهته ... يا قوم حتى من الأشجار سرّاق

كأنّما الحاجب المنصور علّمه ... فعل الجميل فطابت منه أخلاق وقدمه الحجازي بقوله:

كأن إبريقنا والرّاح في فمه ... طيرٌ تناول ياقوتاً بمنقار وقبله:

وقهوة من فم الإبريق صافية ... كدمع مفجوعة بالإلف معبار (١) وقال في بدائع البدائه (٢) : دخل صاعد اللغوي على بعض أصحابه في مجلس شراب، فملأ الساقي قدحاً من إبريق، فبقيت على فم الإبريق نقطة من الراح قد تكونت ولم تقطر، فاقترح عليه الحاضرون وصف ذلك فقال:

وقهوة من فم الإبريق ساكبة ... البيتين.

ثم قال بعدهما: وإنما اهتدم صاعد قول الشريف أبي البركات علي بن الحسين العلوي (١) :

كأنّ ريح الروض لمّا أتت ... فتت علينا مسك عطّار

كأنّما إبريقنا طائر ... يحمل ياقوتاً بمنقار انتهى.


(١) ق: مغيار.
(٢) بدائع البدائه ٢: ٣٢.
(١) ق: مغيار.

<<  <  ج: ص:  >  >>