للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن نظم صاعد:

قلت له والرقيب يعجله ... مودعاً للفراق: أين أنا

فمدّ كفاً إلى ترائبه ... وقال: سر وداعاً فأنت هنا وقال صاعد، لما أمر المنصور بن أبي عامر بمعارضة قصيدة لأبي نواس:

إنّي لأستحيي علا ... ك من ارتجال القول فيه

من ليس يدرك (١) بالرويّ ... ة كيف يدرك بالبديه وقال حاشد البغدادي في صاعد اللغوي، وكان صاعد ينشدهما ويبكي ويقول: ما هجيت بشيء أشد علي منهما:

اقبل هديت أبا العلاء نصيحتي ... بقبولها وبواجب الشكر

لا تهجونّ أسنّ منك فربما ... تهجو أباك وأنت لا تدري نعوذ بالله من لسان الشعراء، وأنواع البلاء، بجاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن نظم صاعد قوله (٢) :

بعثت إليك من خيريّ روضٍ ... محرّمة (٣) كأوراق العقيق

توكل بالغروب (٤) عن التصابي ... وتصطاد الخليع من الطريق وروى صاعد عن أبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي، وأبي علي


(١) ق: يحسن.
(٢) الذخيرة ٤ / ١: ١٢.
(٣) كذا في ق وأصل الذخيرة وجعلها دوزي: " محزمة ".
(٤) كذا ولعل الصواب: بالعزوف، أي العازف عن التصابي، كما ثبت في الذخيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>