للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو القائل في جارية اسمها ألوف (١) :

خليليّ قولا أين قلبي ومن به ... وكيف بقاء المرء من بعد قلبه

ولو شئتما إسم الذي قد هويته ... لصحّفتما أمري لكم بعد قلبه (٢) وله الأبيات المشهورة التي منها (٣) :

أقول لركب أدلجوا بسحيرة ... قفوا ساعة حتى أزور ركابها

وأملأ عيني من محاسن وجهها ... وأشكو إليها أن طالت عتابها

فإن هي جادت بالوصال وأنعمت ... وإلا فحسبي أن رأيت قبابها وقال يخاطب ابن عمه يعقوب المنصور (٤) :

فلأملأن الخافقين بذكركم ... ما دمت حيّاً ناظماً ومرسّلاً

ولأبذلن نصحي لكم جهدي وذا ... جهد المقلّ وما عسى أن أفعلا

ولأخلصنّ لك الدعاء، وما أنا ... أهلٌ له، ولعلّه أن يقبلا وله مختصر كتاب " الأغاني " انتهى.

رجع - وذكر السرخسي أيضاً في رحلته السد أبا الحسن علي بن عمر ابن أمير المؤمنين عبد المؤمن، وقال في حقه: إنه كان من أهل الأدب والطرب، ولي بجاية مدة، ثم عزل عنها لإهماله وإغفاله وانهماكه في ملاذه، أنشدني محمد ابن سعيد المهدوي كاتبه قال: كتب الأمير أبو الحسن إلى أمير المؤمنين يعقوب يمدحه ويستزيده، ويطلب منه ما يقضي به ديونه:


(١) الديوان: ١١٧.
(٢) أمره هو الفعل " قولا " في البيت الأول، وتصحيفه بعد قلبه هو " ألوف ".
(٣) الديوان: ٤٩.
(٤) الديوان: ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>