للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجوه الأماني بكم مسفره ... وضاحكةٌ لي مستبشره

ولي أملٌ فيكم صادقٌ ... قريبٌ عسى الله قد يسّره

عليّ ديون وتصحيفها ... وعندكم الجود والمغفره يعني ذنوب.

وحدثني الشيخ أبو الحسن ابن فشتال (١) الكاتب وقد أنشدته:

أوحشتني ولو اطّلعت على الذي ... لك في ضميري لم تكن لي موحشا فقال: أنشدته هذا البيت في مجلس السيد أبي الحسن، فقال ولمن حضر: هل تعرفون لهذا البيت ثانياً فما فينا من عرفه، فأنشدنا:

أترى رشيت على اطّراح مودتي ... ولقد عهدتك ليس تثنيك الرّشا أوحشتني - البيت، انتهى.

وقال في " المغرب " في حق السيد المذكور، ما ملخصه: كان هذا السيد أبو الحسن قد ولي مملكة تلمسان وبجاية، وله حكايات في الجود برمكية، ونفس عالية زكية، كتب إليه السيد أبو الربيع يوم جمعة (٢) :

اليوم يوم الجمعة ... يوم سرورٍ ودعه

وشملنا مفترقٌ ... فهل ترى أن نجمعه فأجابه بقوله:

اليوم يوم الجمعة ... وربّنا قد رفعه

والشرب فيه بدعةٌ ... فهل ترى أن ندعه


(١) ق: قشتال.
(٢) ديوان أبي الربيع: ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>