للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الحارث، وتوفي بطليطلة سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وقال ابن حيان: توفي ليلة الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة خمس وخمسين وأربعمائة، في كنف المأمون يحيى بن ذي النون، وذكر أنه كان يتهم بالكذب، فالله تعالى أعلم بحقيقة الأمر.

وقال ابن ظافر في كتابه " بدائع البدائه " (١) ما نصه: أبو الفضل الدرامي البغدادي مجلس المعز بن باديس، وبالمجلس ساقٍ وسيم قد مسك عذاره ورد خديه، وعجزت الراح أن تفعل في الندامى فعل عينيه، فأمر المعز بوصفه، فقال بديهاً:

ومعذّرٍ نقش الجمال بمسكه ... خدّاً له بدوم القلوب مضرّجا

لما تيقّن أن سيف جفونه ... من نرجسٍ جعل العذار بنفسجا وقوله في جارية تبخترت بالند (٢) :

ومحطوطة المتنين مهضومة الحشا ... منعّمة الأرداف تدمى من اللمس

إذا ما دخان الند من جيبها علا ... على وجهها أبصرت غيماً على شمس وقوله (٣) :

لأغرّرنّ بمهجتي في حبّه ... غرراً يطيل مع الخطوب خطابي

ولئن تعزز إنّ عندي ذلّةً ... تستعطف الأعداء للأحباب وقوله (٤) :


(١) بدائع البدائه ٢: ٤٠ وانظر الذخيرة ٤ / ١: ٧٣.
(٢) الذخيرة: نفس الصفحة.
(٣) الذخيرة: ٧٤.
(٤) الذخيرة: ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>