للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكيف تبغي شفةٌ قطفه ... وغيرها المدعوّ بالزارع ورده شيخ شيوخ شيوخنا الإمام الحافظ أبو عبد الله التّنسي ثم التلمساني بقوله:

في ذا الذي قد قلتم مبحثٌ ... إذ فيه إيهامٌ على السامع

سلّمتم الحكم له مطلقاً ... وغير ذا نصّ عن الشارع يعني أنه يلزم على قول المجيب أن يباح له النظر مطلقاً، والشرع خلافه.

وأجاب بعض الحنفية بقوله:

لأنّ أهل الحبّ في حكمنا ... عبيدنا في شرعنا الواسع

والعبد لا ملك له عندنا ... فحقّه للسيّد المانع وهو جواب حسن لا بأس به.

ورأيت جواباً لبعض المغاربة على غير روية، وهو:

قل لأبي الفضل الوزير الذي ... باهى به مغربنا الشرق

غرست ظلماً وأردت الجنى ... وما لعرق ظالم حقّ قلت: وهذا مما يعين أن الأبيات لأبي الفضل الدرامي المذكور في الذخيرة، لا للقاضي عبد

الوهاب، والله تعالى أعلم.

ومن شعر الوزير المذكور قوله:

بين كريمين منزلٌ واسع ... والودّ حالٌ تقرّب الشاسع

والبيت إن ضاق عن ثمانيةٍ ... متسعٌ بالوداد للتاسع وولد رحمه الله تعالى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو من بيت علم وأدب، قال الحميدي: أخبرني بذلك أبو عمر (١) رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز


(١) الجذوة: أبو محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>