للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن نحن عشنا فهو يجمع بيننا ... وإن نحن متنا فالقيامة تجمع وأنشد أصحابه رحمه الله تعالى، ولا أدري هل هي له أو لغيره:

كنّا نعظّم بالآمال قدركم ... حتى انقضت فتساوى عندنا الناس

لم تفضلونا بشيء غير واحدةٍ ... هي الرجاء فسوّى بيننا الياس وأنشد أيضاً:

بلوتهم مذ كنت طفلاً فلم أجد ... كما أشتهي منهم صديقاً وصاحبا

فصوّبت رأيي في فراري منهم ... وشمّرت أذيالي وأمعنت هاربا وأنشد لغيره في الكتمان:

أخفى الغرام فلا جوارحه ... شعرت بذاك ولا مفاصله

كالسيف يصحبه الحمام ولم ... يعلم بما حملت حمائله وأنشد:

قد كنت أمرض في الشبيبة دائماً ... والموت ليس يمرّ لي في البال

والآن شبت وصحّتي موجودةٌ ... وأرى كأنّ الموت في أذيالي ولمّا أنشده تاج الدين بن حمويه السرخسي الوافد على المغرب من المشرق قول بعضهم:

فلا تحقرنّ عدوّاً رماك ... وإن كان في ساعديه قصر

فإنّ السيوف تحزّ الرقاب ... وتعجز عمّا تنال الإبر قال: حسنٌ جيد، ولكن اسمع ما قال شاعرنا القسطلي (١) ، وأنشد:


(١) يريد ابن دراج، والأبيات من قصيدته في مدح المنصور بن أبي عامر (ديوانه: ٣٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>