للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمعت من كلّ مجدٍ فحكت ... لفظةً قد جمّعت من أحرف

يعجب السامع من وصفي لها ... ووراء العجز ما لم أصف

لو أعار السهم ما في رأيه ... من سداد وهدىً لم يصف

حلمه الرّاجح ميزان الهدى ... يزن الأشياء وزن المنصف ٢١ - وقال ابن خفاجة (١) :

صحّ الهوى منك ولكنّني ... أعجب من بينٍ لنا يقدر

كأنّنا في فلكٍ دائرٍ ... فأنت تخفى وأنا أظهر وهما الغاية في معناهما، كما قاله ابن ظافر، رحمه الله تعالى.

٢٢ - وقال الأعمى التطيلي (٢) :

أما اشتفت منّي الأيام في وطني ... حتى تضايق فيما عزّ من وطري

فلا قضت من سواد العين حاجتها ... حتى تكرّ على ما طلّ في الشّعر ٢٣ - وقال القاضي أبو حفص ابن عمر القرطبي (٣) :

هم نظروا لواحظها فهاموا ... وتشرب لبّ شاربها المدام

يخاف الناس مقلتها سواها ... أيذعر قلب حامله الحسام

سما طرفي إليها وهو باكٍ ... وتحت الشمس ينسكب الغمام

وأذكر قدّها فأنوح وجداً ... على الأغصان تنتدب الحمام

فأعقب بينها في الصدر غمّاً ... إذا غربت ذكاء أتى الظلام ٢٤ - وقال الحاجب عبد الكريم ابن مغيث (٤) :


(١) ليسا في ديوان ابن خفاجة.
(٢) انظر ما سبق ص: ٢٠٧؛ وديوان الأعمى: ٤٩.
(٣) انظر ما سبق ص: ٢٠٩.
(٤) عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث حاجبا للحكم الربضي، وكان بليغا شاعرا مفوها (انظر الحلة ١: ١٣٥ - ١٣٦) وكان له أخ اسمه عبد الملك تولى سرقسطة، ولم يذكر ابن الأبار أخاه أحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>