للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طارت بنا الخيل ومن فوقها ... شهب بزاةٍ لحمام الحمام

كأنّما الأيدي قسيٌّ لها ... والطير أهدافٌ وهنّ السهام ٢٥ - وقال أخوه أحمد:

اشرب على البستان من كفّ من ... يسقيه من فيه وأحداقه

وانظر إلى الأيكة في برده ... ولاحظ البدر بأطواقه

وقد بدا السّرو على نهره ... كخائضٍ شمّر عن ساقه ٢٦ - وقال أبو العباس أحمد بن أبي عبد الله بن أمية البلنسي:

إذا كان ودّي وهو أنفس قربةٍ ... يجازى ببغضٍ فالقطيعة أحزم

ومن أضيع الأشياء ودٌّ صرفته ... إلى غير من تحظى لديه وتكرم [حكايات في البديهة والارتجال]

٢٧ - ومن حكايات أهل الأندلس (١) في خلع العذار والطرب والظرف وغير ذلك كسرعة الارتجال ما حكاه صاحب " بدائع البدائه " قال (٢) : أخبرني من أثق به بما هذا معناه، قال: خرج الوزير أبو بكر بن عمار والوزير أبو الوليد ابن زيدون ومعهما الوزير ابن خلدون من إشبيلية إلى منظرة لبني عباد لموضع يقال له الفنت (٣) تحف بها مروجٌ مشرقة الأنوار، متنسمة الأنجاد والأغوار، متبسمة عن ثغور النوّار في زمان ربيع سقت الأرض السحب فيه


(١) هنا يأخذ المقري بالنقل عن بدائع البدائه لابن ظافر الأزدي أكثر حكايات هذا الباب
(٢) بدائع البدائه ١: ٢١٤.
(٣) في الأصول: القنت؛ والبدائع: الغيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>