للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن عرضت غفلةٌ للرقيب ... فحسبي بتسليمةٍ (١) تختصر

أحاذر أن يتجنّى (٢) الوشاة ... وقد يستدام الهوى بالحذر

فأصبر مستيقناً أنّه ... سيحظى بنيل المنى من صبر وقال أيضاً رحمه الله تعالى (٣) .

أيّها البدر الذي يم ... لأ عيني من تأمّل

حمل القلب تباري ... ح التجنّي فتحمّل

ثمّ لا تيأس (٤) فكم قد ... نيل أمرٌ لم يؤمّل وقال أيضاً رحمه الله تعالى (٥) :

أجدّ ومن أهواه في الحبّ عابث ... وأوفي له بالعهد غذ هو ناكث

حبيبٌ نأى عنّي مع القرب، والأسى ... مقيمٌ له في مضمر القلب ماكث

جفاني بألطاف العدى وأزاله ... عن الوصل رأيٌ في القطيعة حادث

تغيرت عن عهدي وما زلت واثقاً ... بعهدك لكن غيّرتك الحوادث

وما كنت إذ ملّكتك القلب عالماً ... بأنّي عن حقفي بكفي باحث

ستبلى الليالي والوداد بحاله ... مقيمٌ، وغضٌّ وهو للأرض وارث

فلو أنّني أقسمت أنّك قاتلي ... وأني مقتولٌ لما قيل حانث وقال رحمه الله تعالى (٦) :


(١) الديوان: تسليمة.
(٢) الديوان: يتظنى.
(٣) الديوان: ١٨٢.
(٤) الديوان: لا يأس.
(٥) الديوان: ١٨٣.
(٦) الديوان: ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>