للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال (١) :

تضوّعن أنفاساً وأشرقن أوجهاً ... فهنّ منيرات الصباح بواسم

لئن كنّ زاهراً فالجوانح أبرجٌ ... وإن كنّ زهراً فالقلوب كمائم وهو من بديع التقسيم.

٥٩ - وقال السميسر (٢) :

تحفّظ من ثيابك ثم صنها ... وإلاّ سوف تلبسها حدادا

وميّز في زمانك كلّ حبرٍ ... وناظر (٣) أهله تسد العبادا

وظنّ بسائر الأجناس خيراً ... وأما جنس آدم فالبعادا

أرادوني بجمعهم فردّوا ... على الأعقاب قد نكصوا فرادى

وعادوا بعد ذا إخوان صدقٍ ... كبعض عقاربٍ رجعت جرادا ٦٠ - وقال ابن رزين، وهو من رجال الذخيرة (٤) :

لأسرحنّ نواظري ... في ذلك الروض النضير

ولآكلنّك بالمنى ... ولأشربنّك بالضّمير ٦١ - وقال سلطان بلنسية عبد الملك بن مروان بن عبد الله بن عبد العزيز (٥) :

ولا غرو بعدي أن يسوّد معشرٌ ... فيضحي لهم يومٌ وليس لهم أمس

كذاك نجوم الجوّ تبدو زواهراً ... إذا ما توارت في مغاربها الشمس


(١) الديوان: ١٤٦ والمطرب: ١٠٨ والشريشي ٢: ٣٥٣.
(٢) الذخيرة ١ / ٢: ٣٨٣.
(٣) الذخيرة: كل حين، ونافر....
(٤) ترجمته في الذخيرة ٣: ٣٣ والمغرب ٢: ٤٢٨ والقلائد: ٥١.
(٥) المغرب ٢: ٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>