للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٠ - ومن شعر أبي جعفر أحمد بن الخيال الاستبي (١) كاتب ابن الأحمر فيمن اسمه " فضل الله ":

من الناس من يؤتى بنقدٍ ومنهم ... بكرهٍ ومنهم من يناك إذا انتشى

ومنهم فتى يؤتى على كلّ حالةٍ ... وذلك فضل الله يؤتيه من يشا ٣٩١ - ولعبد الملك بن سعيد الخازن (٢) :

ما حمدناك إذ وقفنا ببابك ... للذي كان من طويل حجابك

قد ذممنا الزّمان فيك فقلنا ... أبعد الله كلّ دهرٍ أتى بك ٣٩٢ - وقال في " المسهب ": كنت بمجلس القاضي ابن حمدين، وقد انشده شعراء قرطبة وغيرها، وفي الجملة هلال شاعر غرناطة، ومحمد بن الاستجي شاعر استجة الملقب بزحكون، فقام الاستجي وأنشد قصيدة، منها:

إليك ابن حمدين انتخلت قصائداً ... بها رقصت في القضب ورق الحمائم

أنا العبد لكن بالمودّة أشترى ... إذا كان غيري يشترى بالدراهم فشكره ابن حمدين، ونبه على مكان الإحسان، فحسده هلال البياني على ذلك، فلما فرغ من القصيدة قال له هلال: اعد علي البيت الذي فيه " رقص الحمام " فأعاده، فقال له: لو أزلت النقطة عن الخاء كنت تصدق، فقال له في الحين: ولو أزلت النقطة عن العين كنت تحسن.

وكانت على عين هلال نقطة فكان ذلك من الاتفاق العجيب والجواب الغريب، وعمل فيه.


(١) في القدح: ٦٦ أبو عبد الله ابن الخيال الاستجي وكان يكتب لابن الأحمر وأورد له البيتين المثبتين هنا؛ وفي ب: السبتي وسقطت اللفظة من م.
(٢) ترجمته في الجذوة: ٢٦٧ (وبغية الملتمس رقم: ١٠٦٧) والمغرب ١: ٢٢٨ وهنالك البيتان وانظر اليتيمة (ج ٢) وكتاب التشبيهات.

<<  <  ج: ص:  >  >>