للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد حزنت فيها السبق إذ كنت أهله ... كما حاز " بسم الله " فضل التقدّم ١٥ - وأما أخوهما محمد بن عبد الملك بن الناصر (١) فقال الحجاري فيه: إنه لم يكن في ولد الناصر ممن لم يل الملك أشعر منه ومن ابن أخيه، وكتب إلى العزيز صاحب مصر (٢) :

ألسنا بني مروان كيف تبدّلت ... بنا الحال أو دارت علينا الدوائر

إذا ولد المولود منّا تهلّلت ... له الأرض واهتزت إليه المنابر وكان جواب العزيز له: أما بعد فإنك علمتنا فهجوتنا، ولو علمناك لهجوناك.

وله في الصنوبر:

إن الصنوبر حصنٌ ... لديه حرزٌ وباس

خفّت من أجل إرها ... ب من عداه تراس

كأنّما هو ضدٌّ ... لما حواه الرئاس وبعض سيوف الأندلس محفور صدر الرئاس على صورة قشور الصنوبر إلاّ أن تلك ناتئة وهذه محفورة، وقال (٣) :

أتاني وقد خطّ العذار بخدّه ... كما خطّ في ظهر الصفيحة عنوان

تزاحمت الألحاظ في وجناته ... فشقت عليه للشقائق أردان

وزدت غراماً حين لاح كأنّما ... تفتّح بين الورد والآس سوسان (٤)


(١) ترجمته في الحلة ١: ٢٠٨ والمغرب ١: ١٨٥ واليتيمة ١: ٣٥٥.
(٢) مرالبيتان ص: ١٨٨؛ وانظر المصادر السابقة، وفي اليتيمة نسبا للحكم المستنصر وتعقبه ابن الأبار في ذلك.
(٣) هذه القطعة والتي تليها في المغرب: ١٨٥.
(٤) المغرب: آس وسوسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>