للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتى صغير السن، فوفّاه من بره ماأوجب تغيرهم، ففطن لذلك وأنشد ارتجالاً:

تكثّر من الإخوان للدهر عدّةً ... فكثرة درّ العقد من شرف العقد

وعظّم صغير القوم وابدأ بحقّه ... فمن خنصري كفّيك تبدأ بالعقد [ثم نظر إليهم وأنشدهم ارتجالاً قوله:

مغيث أيوب والكافي لذي النون ... يحلّني فرجاً بالكاف والنّون

كم كربة من كروب الدهر فرّجها ... عني ولم ينكشف وجهي لمن دوني] (١) ٤٣٠ - وقال القاضي أبو موسى ابن عمران:

ما للتجارب من مدىً ... والمرء منها في ازدياد

قد كنت أحب ذا العلا ... من حاز علماً واستفاد

فإذا الفقيه بغير ما ... لٍ كالخباء بلا عماد

شرف الفتى بنضاره ... إنّ الفقير أخو الجماد

ما العلم إلا جوهرٌ ... قد بيع في سوق الكساد ٤٣١ - وقال أبو بكر ابن الجزار السرقسطي:

إياك من زلل اللسان فإنّما ... عقل الفتى في لفظه المسموع

والمرء يختبر الإناء بنقره ... ليرى الصحيح به من المصدوع ٤٣٢ - وقال أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد (٢) : تناول بعض أصحابنا نرجسة، فركّبها في وردة، ثم دفعها إليّ وإلى صاعد، وقال: قولا،


(١) ما بين معقفين زيادة من م.
(٢) راجع هذه القصة فيما تقدم: ٧٦، والزهيري قد اضطربت في الأصول، وقد تقرأ " الزميري " في م.

<<  <  ج: ص:  >  >>