للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العذر فإنه لساعتين من نهار، إملاء يوم الثلاثاء عشي النهار لثمان خلون لصفر سنة ٤٧٦، انتهى.

٥٣١ - وقال الإلبيري، رحمه الله تعالى (١) :

لا شيء أخسر صفقةً من عالم ... لعبت به الدنيا مع الجهال

فغدا يفرق دينه أيدي سبا ... ويذيله حرصاً بجمع المال

لا خير في كسب الحرام، وقلما ... يرجى الخلاص لكاسبٍ الحلال

فخذ الكفاف ولا تكن ذا فضلةٍ ... فافضل تسأل عنه أي سؤال ٥٣٢ - وكان أبو الفضل ابن الأعلم من أحسن الناس وجهاً، وأذكرهم في علم النحو والأدب، وأقرأ النحو في صباه، وفيه يقول ابن صارة الأندلسي، رحمه الله تعالى (٢) :

أكرم بجعفرٍ اللبيب فإنه ... ما زال يوضح مشكل الإيضاح

ماء الجمال بوجهه مترقرقٌ ... فالعين منه تجول في ضحضاح

ما خده جرحته عيني، إنما ... صبغت غلالته دماء جراحي

لله زاي زبرجدٍ في عسجدٍ ... في جوهرٍ في كوثرٍ في راح

ذي طرة سبجية، ذي غرةٍ ... عاجية، كالليل والإصباح

رشأ له خد البريء، ولحظه ... أبداً شريك الموت في الأرواح (٣) ٥٣٣ - وقال محمد بن هانئ الأندلسي من قصيدة (٤) :

السافرات كأنهن كواكبٌ ... والناعمات كأنهن غصون


(١) ديوان الإلبيري: ٨١.
(٢) قد مر هذا ص: ٧٣ - ٧٤ من هذا الجزء.
(٣) زاد في م بعده: وقد سبقت هذه الأبيات قبل هذا.
(٤) ديوان ابن هانئ: ١٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>