للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأوزاعي لغيلان: مشيئتك مع مشيئة الله عز وجل أو دونها فلم يجب، فقال هشام بن عبد الملك: فلو اختار واحدة، فقال: إن قال معها فقد زعم أنه شريك، وإن قال وحدها فقد تفرد بالربوبية، قال: لله درك أبا عمرو.

من بيان عظمته " رفيع الدرجات " من آثار قدرته " بديع السموات " توقيع أمره " يأمر بالعدل والإحسان " واقع زجره " وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي " تنفيذ حكمه " فعال لما يريد " دستور ملكه " لا يسأل عما يفعل ".

إياس بن معاوية: ما خاصمت أحداً بعقلي كله إلا القدرية، قال لقدري: ما الظلم فقال: أخذ ما ليس لك، قلت: فإن الله له كل شيء.

الواسطي: ادعى فرعون الربوبية على الكشف، وادعت المعتزلة الربوبية على الستر، تقول ما شئت فعلت.

ومنه: ما أقصته السوابق لم تدنه الوسائل، إذا كان القدر حقاً فالحرص باطل، إذا كان الله عز وجل عدلاً في قضاءه فمصيبات الخلق بما كسبت أيديهم:

ما عذر معتزلي موسر منعت ... كفاه معتزلياً معسراً صفدا

أيزعم القدر المحتوم ثبطه ... إن قال ذاك فقد حل الذي عقدا ومنه: دخل محمد بن واسع على بلال بن فروة فقال: ما تقول في القدر قال: تفكر في جيرانك أهل القبور فإن فيهم شغلاً عن القدر.

وكل من أغرق في نعته ... أصبح منسوباً إلى العي المقادير تبطل التقدير، وتنقض التدبير.

قال معتزلي لسني: لو أراد ثبوت أحد على الكفر لم يقل " ليخرجكم من الظلمات إلى النور " فقال السني: لو لم يكن الإيمان من

<<  <  ج: ص:  >  >>