للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غصنيّ القدّ مهضوم الوشاح ... مادريّ الوصل طائيّ السماح قدّ بالقدّ فؤادي هيفا ... وسبى عقلي لمّا انعطفا ... ليته بالوصل أحيا دنفا ...

مستطار العقل مقصوص الجناح ... ما عليه في هواه من جناح يا علي أنت نور المقل ... جد بوصل منك لي يا أملي ... كم أغنّيك إذا ما لحت لي ...

طرقت واللّيل ممدود الجناح ... مرحباً بالشمس من غير صباح ١٦٤ - ومنهم أبو الحجاج الساحلي، يوسف بن إبراهيم بن محمد بن قاسم بن علي، الفهري، الغرناطي، قال في الإحاطة: صدر من صدور حملة القرآن على وتيرة الفضلاء و [سنن] الصالحين، حج ولقي الأشياخ بعد أن قرأ على الأستاذ أبي جعفر ابن الزبير وطبقته، ومن نظمه يخاطب الوزير ابن الحكيم (١) وقد أصابته حمى تركت على شفته بثوراً:

حاشاك أن تمرض حاشاكا ... قد اشتكى قلبي لشكواكا

إن كنت محموماً ضعيف القوى ... فإنّني أحسد حمّاكا

ما رضيت حمّاك إذ باشرت ... جسمك حتى قبّلت فاكا قال أبو الحجاج، رحمه الله تعالى: وكتب إليّ شيخنا محمد بن عتيق


(١) المعني هنا هو أبو عبد الله ابن الحكيم ذو الوزارتين، وسيترجم له المقري كما سيترجم لابنه الوزير القائد الكاتب أبي بكر (توفي سنة ٧٥٠) وانظر الكتيبة الكامنة: ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>