للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنشدني أبو تمّام الطائيّ:

ومحجّب حاولته فوجدته ... نجما عن الرّكب العفاة شسوعا

لما عدمت نواله أعدمته ... شكري فرحنا معدمين جميعا

ووقف العتبيّ بباب إسماعيل بن جعفر يطلب إذنه، فأعلمه الحاجب أنّه في الحمّام، فقال:

وأمير إذا أردنا طعاما ... قال حجّابه أتى الحمّاما

فيكون الجواب منّى للحا ... جب ما إن أردت إلّا السّلاما

لست آتيكم من الدّهر إلّا ... كلّ يوم نويت فيه الصّياما

إنّني قد جعلت كلّ طعام ... كان حلّا لكم عليّ حراما

وأنشدني إسحاق بن خلف البصريّ له:

أيحجبني أبو الحسن ... وهذا ليس بالحسن

وليس حجابه إلّا ... عن الزّيتون والجبن

وأنشدني بعضهم:

لا تتّخذ بابا ولا حاجبا ... عليك من وجهك بوّاب

أنت ولو كنت بدوّيّة ... عليك أبواب وحجّاب

ولعلي بن جبلة في الحسن بن سهل:

اليأس عزّ والذّلة الطّمع ... يضيق أمر يوما ويتّسع

لا تستريثنّ إذن محتجب ... إن لم تكن بالدّخول تنتفع

أحقّ شيء بطول مهجرة ... من ليس فيه ريّ ولا شبع

قل لابن سهل فإنّني رجل ... إن لم تدعني فإنني أدع

اليأس مالي وجنّتي كرم ... والصّبر وال عليّ لا الجزع

ولأبي تمام الطائيّ في أبي المغيث:

<<  <   >  >>